5 مايو 2011

بن لادن: مجاهد أم قاتل


كتب: محمد فتحي  زايد

التعريف بأسامة بن لادن

هو أسامة بن محمد بن لادن، ولد عام 1957 بالمملكة العربية السعودية، وعائلته تعتبر من أثرى العائلات الموجودة في المملكة، وترتيب بن لادن هو رقم 17 من بين 52 أخ وأخت. تخرج ببكالوريوس الإقتصاد، ثم بعد ذلك درس الهندسة المدنية ليقوم مع أباه على أعمال شركة الانشاءات المملوكة لأبيه.

 بداية جهاد بن لادن

بدأ بن لادن جهاده عام 1979 إبان الغزو السوفيتي على أفغانستان، حيث أن ثروته مكنته من تأسس منظمة دعوية أطلق عليها "مركز الخدمات" ومعسر للتدريب على فنون القتال، أطلق عليه اسم "معسكر الفاروق". وكان هدف بن لادن من تأسيس هاذين المعسكر والمنظمة هو تقديم الدعم الحربي للمجاهدين الإسلامين في أفغانستان مساعدةً لهم من جانبه في حربهم ضد الاتحاد السوفيتي.  وأمريكا -الذي تحارب بن لادن اليوم-، فضلاً عن بعض البلاد الأخرى منها مصر والسعودية وباكستان، قدمت كل الدعم لهذين المعسكر والمنظمة إبان الحرب الأفغانية السوفيتية. فإذا حاولنا تكشف السبب وراء هذا الدعم سنجد أن هذا الدعم كان رغبة من  أمريكا في تدمير القوة السوفيتية التي كانت تناطحها آن ذاك  آملةً في أن تصبح هي سيدة العالم الأولى، وهذا هو ماحدث بالفعل، بمساعدة حكام البلاد العربية والأوروبية لها في الحرب على الإرهاب التي اختلقتها أمريكا كذريعةً لتحقيق أهدافها. وتمخض هذا الغزو السوفيتي لأفغانستان  عن انسحابه من أفغانستان، بعدها عاد بن لادن إلى السعودية.

بداية النزاع مع أمريكا والسعودية

 بدأ النزاع البنلادني الأمريكي السعودي عندما هاجم بن لادن النظام السعودي لسماحه بتواجد القواعد العسكرية في السعودية إبان حرب الكويت. وهنا انقلبت السعودية وأمريكا ثلاث مائة وستين درجةً على بن لادن. بعدها خرج بن لادن من السعودية إلى السودان عام 1990 ومنها إلى أفغانستان لعلاقته الوطيدة بطالبان.وأطلق بن لادن وأيمن الظواهري- الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي المصري- فتوى  "الحرب على أمريكا وحلفائها حتى يتم تحرير المسجد الأقصى"، عام 1998، حيث كانت نزاع  بن لادن ضد أمريكا يكمن في دعهما القوي للكيان الصهويني في أعماله الإجرامية في القدس المحتلة. وفي 11 سبتمبر عام 2001 حيث تفجير برج التجارة العالمي بالولايات المتحدة الأمريكية، وجهت أمريكا لبن لادن أصابع الإتهام بالقيام بتلك التفجيرات، وطالبت طالبان بتسليم بن لادن، فرفضت طالبان مما أسفر عن الحرب الأمريكية على طالبان  والقاعدة بذريعة الحرب ضد الإرهاب.

بن لادن وأوروبا

 طالب بن لادن في تسجيل صوتي له بتاريخ 29 نوفمبر لعام 2007 دول الاتحاد الاوروبي بسحب بساط الدعم من تحدت أقدام أمريكا في حربها ضد طالبان والقاعدة وأفغانستان. كما أنه زأر في وجه هذه الدول مهددًا لها، كرد فعل منه على الرسومات المسيئة إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- في تسجيل صوتي بتاريح 19 مارس لعام 2008. ومن هنا يتبن لنا كم أن هذا الرجل أيضًا غيور على دينه ورسوله ينتفض عند الاساءة إلى أي منهما، وليس  فقط مجاهدًا في سبيل الله.

 وينتقض بعض الناس بن لادن بأن جهاده لا يُعد جهادًا في سبيل الله لأنه يزهق أرواح أبرياء، معتمدين على أن الدماء معصومة بالاسلام، بموجب قوله تعالى:"ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق........." وقد فسر بن كثير هذه الآية الكريمة قائلاً "أن هذه الآية نهيًا من الله تعالى عن قتل النفس بغير حق شرعي. كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والزاني المحصن والتارك لدينه المفارق للجماعة " .
فإذا كانت النفس المسلمة يحل قتلها عندما تقتل هي نفسًا مسلمة أخرى-القصاص-، فالبقياس ومن باب أولى أن تحل النفس الكافرة عند قيامها بقتل نفسًا مسلمةً. صحيح أن الهجمات التي يقوم بها بن لادن يذهب ضحايها مدنين أبرياء، ولكن هناك أيضًا أبرياء مدنين مسلمين يذهبون ضحايا للهجمات التي تقوم بها أمريكا وإسرائيل في أفغانستان والقدس المحتلة، فكيف ننتقم لدماءهم وممن يقتص لهم-والاسلام يأمر بالقصاص-، فذنب هؤلاء الذين يذهبون ضحايا يقع على عاتق بلادهم لأنها هي التي بدأت بإراقة الدماء، كما أن  الشعبين الأمريكي والاسرائيل لم ولن يحاولا مطالبة بلديهما بالوقوف عن أعمالهم الإجرامية ضد الاسلام والمسلمين، ولم نسمع مرةً أنهم احتجوا على تلك الأفعال البشعة القذرة التي يرتكبونها في حق الاسلام والمسلمين، ناهيك عن أن رد فعل دول العالم والأمم المتحدة دائمًا "نندد ونشجب وندين" وغيرها من العبارات المحفوظة التي ألفتها آذاننا منهم، ولم يقفوا ذات يوم في وجه البطش الأمريكى الاسرائيلي؟. فإذا كان بن لادن على خطأ، فكيف يمكن القصاص من السفاحين الأمريكين والاسرائيلين، الذين استحلوا دماء ونساء المسلمين ، إذا كانت كل الدول، وللأسف من بينها الدول العربية، واقفةً مكتوفة الأيدى تكتفي بالمشاهدة والتنديد؟. لم يجد بن لادن أي سبيل سوى "العين بالعين" على أمل أن تعود أمريكا إلى صوابها وتتخلى عن الدعم الكيان الصهوين عند تلقى منه رد فعل وهجمات على كل جريمة ترتكبها هي وإسرائيل في حق الإسلام والمسلمين. هل دماءنا نحن المسلمين حلال لهم، لكن دماءهم حرام علينا؟؟؟؟؟.


إن لم يكن خبر مقتل بن لادن  في الأصل أكذوبة 2011 لأوباما، حينئذ يمكن القول بإن بن لادن هو شهيد مسلم مجاهد عظيم، وقف في وجه الطغيان والكفرة الحاقدين على الاسلام والمسلمين طوال حياته الجهادية، رغبةً منه فى الانتقام لبحار دماء إخوانه من المسلمين في فلسطين والعراق. أسأل الله أن يتغمده برحمته ولا يُزكى على الله احدا.

2 مايو 2011

عاجل: مقتل أسامة بن لادن



أوباما: مقتل بنلادن يوم سعادة لأمريكا

يقول رئيس الولايات المتحدة أن العالم يُعَد مكان أفضل وأأمن بفضل مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

صرح أوباما في البيت الأبيض يوم الإثنين أن مقتل زعيم  تنظيم القاعدة  يُعَد بمثابة "يوم سعادة  لأمريكا"، وأن الولايات المتحدة أوفت بالتزامها أنها ستنظر بعينها هذا العدل يتحقق.

أعلن السيد الرئيس في ساعة متاخرة يوم الأحد في ساعة متأخرة يوم الأحد أن بن لادن قتلته قوات الولايات الأمريكية في مجمع داخل باكستان.

دليل الدي إن إيه

نقلاً عن مسئولين، اختبار الحمض النووي (الدي. إن. إيه) أثبت مطابقة تؤكد بنسبة 99,9 بالمائة أن الذي قُتل هو بن لادن، ولم يُفصَح عن أية تفاصيل.

صرح أوباما يوم الأحد أن "فريق صغير من القوات الأمريكية" نفذ العملية المُستَهدفة ضد المجمع الموجود في أبوت أباد، وهى منطقة غنية تقع شمال إسلام أباد.

ذكر أوباما أن القوات الأمريكية قتلت بن لادن بعد تبال لإطلاق النار ثم تولت أمر جثته بعد ذلك.

إلقاء الجثة في البحر

يقول مسئولون تابعون لوزارة دفاع الولايات المتحدة أن بن لادن ألُقي في البحر من على ظهر حاملة طائرات تابعة للولايات المتحدة في شمال البحر العربي، كما يقولون أنه تم التعامل مع جثة بن لادن طبقًا للعادات والتقاليد الاسلامية.

السر الخفي

في إيجاز، وصفت إدارة أوباما الغارة بأنها مهمة خطيرة معقدة. وصرح مسئول أن الولايات المتحدة لم تخبر أي بلدٍ أخرى بمعلومات عن العملية، وأن عدد قليل جدًا من أفراد حكومة الولايات المتحدة علم بالخطة مسبقًا.

يأتي قتل بن لادن بعد قرابة عشر سنوات مضت على الهجمات الفاجعة التي شنها عملاء لتنظيم القاعدة على الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبرعام 2001، حيث أسفرت تلك الهجمات عن مقتل 3000 شخص تقريبًا.

قال أوباما إن بن لادن لم يكن زعيم مسلم، بل أنه قام بالقتل الجماعي للمسلمين، كما ذكر أن تحديد موقع بن لادن تم بمساعدة جهاز الاستخبارات الباكستاني، وأنه أعطى تفويضًا بتنفيذ العملية بعد أشهر من العمل على أساس معلومات قدمها جهاز الاستخبارات.

صرح الرئيس أوباما أنه مما لا شك فيه أن تنظيم القاعدة سوف يحاول القيام بهجمات، ولذلك يتعين على الولايات المتحدة أن تظل متوخيةً الحذر في الوطن وخارجه.

1 مايو 2011

هجوم على سفارتي بريطانيا وإيطاليا في ليبيا

هجوم على سفارتي بريطانيا وإيطاليا في ليبيا


ترجمة: محمد فتحي زايد
شُن هجوم على سفارتي إيطاليا وبريطانيا الكائنتين في العاصمة الليبية-طرابلس- في رد فعل واضح على الهجوم الصاروخي الذي شنه الناتو، والذي يقال أنه أودى بحياة أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي وثلاثة من صغار  أحفاده.

أدان وزير الخارجية البريطاني -وليام هيج- يوم الأحد الهجوم على السفارتين، وصرح أن حكومته ستطرد السفير الليبي لدى بريطانيا، كما قال إن الهجوم على البعثات الدبلوماسية ينتهك اتفاقية جينيف.

أكدت بريطانيا أن سفارتها كانت واحدة من بين العديد من المنشآت الأخرى التي دُمِرَت على أيدي المخربين، واتهمت حكومة القذافي بالفشل في اتخاذ إجراءات لحماية البعثات الأجنبية. وأغلقت معظم البلدان الغربية سفاراتها في طرابلس وأخلتها من موظفيها قبل تدخل الناتو العسكري الذي بدأ منذ أسابيع عديدة.

صرحت الأمم المتحدة يوم الأحد أنها كانت تقوم بإخلاء طاقم موظفيها الدولي من طرابلس نظرًا للإضطراب الذي تشهده العاصمة الليبية، كما صرحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة - ستيفاني بانكر- أن هذا القرار لا يؤثر على طاقم الموظفين المحليين أو العاملين الدوليين في مدينة بنغازي الواقعة تحت سيطرة الثوار.

صرح المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم أن سيف العرب القذافي الذي يبلغ من العمر 29 عامًا وثلاثة من أبنائه قُتِلوا في ساعة متأخرة يوم السبت أثناء ما سماه بمحاولة مباشرة لإغتيال الزعيم الليبي، ولم تُؤَكَد الوفيات تأكيدًا مستقلاً.

يذكر السيد موسى إبراهيم أن القذافي وحرمه كانا متواجدين في منزل نجلهما في ذات الوقت، لكنهما لم يصابا بسوء، وصرح بإصابة عدد كبير من أشخاص آخرين جراء هذا الحادث. وذهب الصحفيون إلى مكان المنزل الذي يقال أنه حل به خراب جسيم. 

صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الأحد - دون تأكيدٍ على  عدد ضحايا الحادث- أن سياسة الاستهداف التي ينتهجها التحالف تتماشي مع التكليف من الأمم المتحدة بتفادي أي خسارة في أرواح المدنيين، كما ذكر أن قوات التحالف تستهدف حاليًا وحدات القيادة والتحكم الليبية، ناهيك عن المعدات الحربية، ولا تستهدف أشخاصًا بأعينهم.

أدانت وزارة الخارجية الروسية الهجوم الجوي قائلةً إن موسكو "يراودها بالغ الشك حول تصريحات أعضاء التحالف أن الهجمات على ليبيا لا تهدف إلى إبادة القذافي وعائلته.

وفي وقت سابق، صرح مسن القوانين الروسي رفيع المستوى -كونستاتين كوساشف، رئيس لجنة الشئون الدولية في البرلمان الروسي- أن الهجوم يثبت أن التحالف لا يحمي المدنيين حاليًا كما كلفته الأمم المتحدة.

فقد الزعيم الليبي ابنته بالتبني في الغارة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة عام 1986 على المجمع السكني الخاص به والكائن في باب العززية، حيث أتى هذا الهجوم ردًا على قصف ديسكو ألماني والذي أودى بحياة جندين تابعيين للولايات المتحدة، وألقت واشنطن باللوم على ليبيا لتفجير هذا الديسكو.

على الرغم من ذلك، واصلت القوات الليبية هجماتها على أهداف واقعة تحت سيطرة الثوار.

ذكر شهود ومتحدثون باسم المعارضة في مصراته أن القوات الموالية للزعيم القذافي قصفت يوم الأحد منطقة الميناء التي دُكَت مرارًا والموجودة بالمدينة المُحاصَرة. وحدث القصف عندما كانت سفينة المساعدات القادمة من مالطا - ذا ماي يمانجا - تفرغ إمدادات  غذائية وطبية، فأسرع طاقم السفينة بالعودة بها داخل البحر.

كما أُعلِن نشوب قتال عنيف بالقرب من الحدود التونسية.

رفض الناتو عرضًا مقدمًا من القذافي بالتفاوض على إنهاء الصراع في ليبيا لأن هذا العرض لم يقدم أي دليل على ذلك. 

تقول ليبيا إن القوات الجوية التابعة للتحالف قصفت موقع بالقرب من مكاتب الإذاعة الوطنية في ساعة مبكرة يوم السبت بينما كان الزعيم الليبي يلقي خطابًا للأمة. وفي الأسبوع الماضي، دمر هجوم جوي للناتو في طرابلس أحد مباني المجمع الذي يقطن فيه القذافي.